تعد أعراض سرطان الثدي من أكثر العلامات التي تستدعي الانتباه المبكر والوعي الصحي لدى النساء، فالكشف المبكر لا ينقذ الحياة فقط، ولكنه يزيد فرص العلاج الكامل بنسبة كبيرة، فقد تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، وقد تظهر بشكل بسيط في البداية مثل تغير في شكل الثدي أو الإحساس بكتلة صغيرة لا تسبب ألمًا، لكن تجاهلها قد يؤدي إلى تطور المرض دون ملاحظة، ومن هنا تأتي أهمية معرفة كل ما يتعلق بأعراض سرطان الثدي الحميد والخبيث وكيفية التفرقة بينهما لتحديد الوقت المناسب لزيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
ماهي أعراض سرطان الثدي؟
تعد أعراض سرطان الثدي من العلامات الحيوية التي يجب على كل امرأة الانتباه إليها، لأنها غالبًا ما تبدأ بتغيرات بسيطة يمكن ملاحظتها في شكل الثدي أو ملمسه أو الإحساس به، وقد يسهم التعرف المبكر على الأعراض في اكتشاف المرض في مراحله الأولى، مما يزيد فرص الشفاء بنسبة كبيرة، كذلك تختلف الأعراض بين امرأة وأخرى، لكنها عادة تنقسم إلى نوعين رئيسيين هما أعراض سرطان الثدي المبكرة وأعراض سرطان الثدي المتأخرة، ولكل نوع منها علامات مميزة تستدعي الملاحظة والفحص الطبي الفوري، وهنا إليك أهم أعراض سرطان الثدي بنوعيها فيما يلي:
أعراض سرطان الثدي المبكر
في المراحل الأولى تكون الأعراض خفيفة وقد لا تحدث ألمًا، مما يجعل الانتباه لأي تغير بسيط خطوة حاسمة في الوقاية والكشف المبكر، ومن أبرز الأعراض في تلك المرحلة ما يلي:
- يلاحظ تغير طفيف في شكل أو حجم أحد الثديين دون وجود سبب واضح.
- يشعر بوجود كتلة صغيرة صلبة تحت الجلد لا تختفي بمرور الوقت.
- يحس بوخز أو تنميل في منطقة محددة من الثدي.
- يلاحظ احمرار أو تورم خفيف في الجلد المحيط بالحلمة أو الثدي.
- يرى إفراز بسيط من الحلمة قد يكون شفافًا أو مائلًا للاصفرار.
- يلاحظ انقلاب شكل الحلمة أو دخولها إلى الداخل بشكل غير معتاد.
- يحس بامتلاء أو ثقل غير مبرر في أحد الثديين.
- يلاحظ وجود اختلاف في درجة حرارة جلد أحد الثديين مقارنة بالآخر.
- يرى تغير خفيف في ملمس الجلد ليصبح أكثر خشونة أو سماكة.
- يحس بألم بسيط عند لمس الثدي أو الضغط عليه في منطقة محددة.
- تلاحظ حكة متكررة حول الحلمة أو في سطح الجلد دون تحسن بالعلاجات الموضعية.
- يلاحظ ظهور عروق سطحية جديدة أو بروز أوعية دموية غير معتاد على الجلد.
- يلاحظ فقدان مرونة جلد الثدي أو تجعده بشكل غير طبيعي.
أعراض سرطان الثدي المتأخرة
مع تطور المرض وامتداده إلى الأنسجة المحيطة أو الغدد الليمفاوية تبدأ الأعراض بالظهور بوضوح وتصبح أكثر إزعاجًا وألمًا، وهنا تظهر الأعراض كما يلي:
- يلاحظ تضخم واضح في حجم الثدي مع تورم أو تصلب بالأنسجة الداخلية.
- يرى تغير في لون الجلد ليصبح داكنًا أو مائلًا للزرقة.
- يلاحظ تشكل تجاعيد عميقة في الجلد تشبه قشرة البرتقال.
- يحس بألم مستمر أو شعور بالحرقان يمتد إلى الكتف أو الإبط.
- تظهر إفرازات دموية أو بنية اللون من الحلمة.
- يلاحظ تساقط الجلد أو تقشّره حول الحلمة بشكل مؤلم.
- الشعور بكتلة صلبة مؤلمة تحت الإبط أو في منطقة الترقوة.
- يلاحظ تيبّس في حركة الذراع أو الكتف نتيجة انتشار الورم للأنسجة القريبة.
- يعاني المريض من فقدان وزن سريع وغير مبرر.
- يظهر تعب عام وضعف في الجسم حتى مع الراحة.
- يلاحظ ارتفاع في درجة الحرارة أو تعرق ليلي متكرر دون أسباب واضحة.
- تلاحظ تغيرات في شكل الحلمة مع خروجها بشكل غير طبيعي أو التواءها.
- يلاحظ التئام بطيء للجروح أو الالتهابات في منطقة الثدي.
- يرى انتفاخ في الذراع المجاور بسبب تأثر الغدد الليمفاوية.
- يلاحظ ألم في العظام أو الظهر إذا انتشر الورم إلى مناطق أخرى من الجسم.
طريقة فحص الثدي في المنزل
يعد الفحص الذاتي للثدي في المنزل من أهم الوسائل البسيطة التي تساعد المرأة على اكتشاف أعراض سرطان الثدي في وقت مبكر، فلا يحتاج هذا الفحص إلى أجهزة طبية، ولكن يعتمد على الملاحظة الدقيقة والإحساس بالتغيرات التي قد تطرأ على شكل أو ملمس الثدي، كما يفضل القيام به مرة شهريًا بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة، حيث تكون الأنسجة أقل تورمًا وأكثر وضوحًا للفحص، والآن إليك خطوات الفحص المنزلي فيما يلي:
- ابدئي بالوقوف أمام المرآة وتأملي شكل الثديين للتحقق من أي تغير في الحجم أو الشكل أو التناسق.
- لاحظي وجود أي تورم أو تجعد في الجلد أو تغير في لون الحلمة أو موقعها.
- ارفعي الذراعين إلى الأعلى وتأملي حركة الثديين فاختلاف الحركة قد يشير إلى تغير داخلي.
- استخدمي أطراف الأصابع لتحسسي الثدي بلطف بحركات دائرية من الخارج إلى الداخل.
- اضغطي بخفة على الحلمة للتحقق من وجود أي إفرازات غير معتادة.
- استلقي على الظهر وضعي وسادة صغيرة تحت الكتف لتسهيل فحص الثدي بالكامل.
- استخدمي اليد اليمنى لفحص الثدي الأيسر والعكس بالعكس لضمان دقة الملاحظة.
- انتقلي للفحص أسفل الإبطين وتحققي من وجود أي كتل أو انتفاخات صغيرة.
- دوني أي ملاحظة غير طبيعية وراجعي الطبيب فورًا إذا استمر الشعور بها لأكثر من أسبوع.
اقرأ أيضًا عن سرطان الثدي وأكتوبر الوردي
متى يجب مراجعة الطبيب؟
ينصح بمراجعة الطبيب فور ملاحظة أي تغير غير معتاد في الثدي، فالتشخيص المبكر يعد أهم خطوة في مواجهة أعراض سرطان الثدي والحد من تطور الحالة، لذا لا ينبغي تجاهل العلامات البسيطة أو انتظار تفاقمها لأن الفحص السريري والتصوير المبكر يساعدان على تحديد نوع الورم بدقة وسرعة، لهذا إليك الحالات التي يجب استشارة الطبيب بها فيما يلي:
- بادري بزيارة الطبيب عند ملاحظة كتلة غير مألوفة في أحد الثديين.
- سارعي إلى الفحص إذا لاحظتِ إفرازات غير طبيعية من الحلمة مهما كانت كميتها.
- توجهي للطبيب فورًا عند شعورك بألم متكرر أو وخز مستمر في منطقة الثدي أو الإبط.
- لا تتأخري في طلب الاستشارة الطبية عند ملاحظة تغير في شكل أو حجم الثدي.
- استعيني بالفحص الطبي إذا ظهرت تغيرات جلدية واضحة مثل الاحمرار أو التقشر.
- راجعي الطبيب عند ملاحظة انتفاخ في الذراع أو تحت الإبط.
- توجهي إلى المستشفى إذا أصبحت حركة الكتف أو الذراع محدودة دون سبب ظاهر.
- احجزي فحصًا عاجلًا عند الشعور بتعب مستمر أو فقدان وزن غير مبرر.
- ابدئي بعمل أشعة الماموغرام أو الفحص الذاتي المنتظم عند بلوغ سن الأربعين أو في حال وجود تاريخ عائلي للمرض.
طرق تشخيص سرطان الثدي
بعد أن تعرفنا على أعراض سرطان الثدي تعتبر طرق تشخيص سرطان الثدي الركيزة الأساسية لتحديد طبيعة الورم بدقة، وتمييز ما إذا كان حميدًا أم خبيثًا يعتمد التشخيص على مزيج من الفحص السريري والفحوص التصويرية والتحاليل المعملية التي تساعد الطبيب في تقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة، ومن أهم طرق تشخيص سرطان الثدي فيما يلي:
- يبدأ الطبيب بإجراء فحص سريري يتحسس فيه الثدي والغدد الليمفاوية تحت الإبط بحثًا عن كتل أو تغيرات غير طبيعية.
- يطلب تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموغرام) لاكتشاف الأورام الصغيرة التي لا يمكن الشعور بها يدويًا.
- يجرى تصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) لتحديد طبيعة الكتل وتمييز السوائل عن الأنسجة الصلبة.
- يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم مدى انتشار الورم أو دقة موقعه داخل الثدي.
- تؤخذ خزعة من نسيج الثدي (Biopsy) لتحليل العينة تحت المجهر وتأكيد نوع الخلايا السرطانية.
- يطلب فحص دم شامل لتقييم وظائف الأعضاء والتأكد من عدم وجود مؤشرات على انتشار الورم.
- يجرى فحص الغدد الليمفاوية لمعرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتقلت إليها.
- يستخدم أحيانًا فحص PET-Scan أو CT-Scan لتحديد المرحلة الدقيقة للمرض وانتشاره في الجسم.
- يتابع الطبيب النتائج جميعها لتكوين صورة متكاملة عن الحالة ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
طرق علاج سرطان الثدي
بعد أن تتعدد طرق علاج سرطان الثدي وفقًا لمرحلة المرض ونوع الورم وحالة المريضة الصحية، ويهدف العلاج إلى إزالة الخلايا السرطانية أو وقف انتشارها مع الحفاظ قدر الإمكان على شكل الثدي وصحة المريضة العامة، وهنا يعتمد الطبيب على خطة علاجية متكاملة قد تشمل جراحة أو علاجًا دوائيًا أو إشعاعيًا، وتتمثل طرق علاج سرطان الثدي فيما يلي:
- يبدأ الطبيب بتحديد مرحلة الورم بدقة قبل وضع الخطة العلاجية المناسبة.
- يجرى استئصال جزئي للورم في الحالات المبكرة للحفاظ على الثدي قدر الإمكان.
- ينفذ استئصال كامل للثدي إذا كان الورم كبيرًا أو متعدّد البؤر.
- يستخدم العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة.
- يعتمد العلاج الكيميائي لتقليص حجم الورم أو القضاء على الخلايا المنتشرة في الجسم.
- يعطى العلاج الهرموني للمرضى ذوات الأورام الحساسة للهرمونات الأنثوية لتقليل فرص عودة المرض.
- يستخدم العلاج المناعي لمساعدة جهاز المناعة على التعرّف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
- تراقب المريضة دوريًا لإجراء الفحوص اللازمة ومتابعة فعالية العلاج.
- ينصح بالدعم النفسي والتغذوي لتحسين جودة الحياة أثناء فترة العلاج وبعدها.
الوقاية من سرطان الثدي
تعتبر الوقاية من سرطان الثدي مسؤولية يومية تبدأ من الوعي بأسلوب الحياة الصحي ومتابعة الفحوص الدورية ومعرفة أعراض سرطان الثدي، ومن أبرز استراتيجيات الوقاية ما يلي:
- احرصي على ممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على توازن الهرمونات وصحة الجسم.
- التزمي بنظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه وقليل الدهون المشبعة.
- تجنبي التدخين وتناول الكحول لأنها ترفع من احتمالية الإصابة.
- حافظي على وزن صحي خاصة بعد سن الأربعين، لأن السمنة ترتبط بزيادة الخطر.
- قللي من تناول الهرمونات الصناعية إلا تحت إشراف طبي.
- واظبي على الفحص الذاتي الشهري للثدي ومتابعة الطبيب مرة سنويًا على الأقل.
- احرصي على الرضاعة الطبيعية عند الإمكان، فهي تقلل احتمالية الإصابة بالسرطان.
- تجنبي التعرض الزائد للإشعاعات أو الأشعة الطبية دون داع واضح.
- دوني أي تاريخ عائلي للإصابة بالمرض وأخبري به طبيبك لإجراء فحوص مبكرة.
أعراض سرطان الثدي الحميد
تعد أعراض سرطان الثدي الحميد أقل خطورة من الأورام الخبيثة، وغالبًا ما تكون ناتجة عن تغيّرات هرمونية أو تكون أكياس داخل الثدي لا تحمل خلايا سرطانية، وعلى الرغم من كونها حميدة إلا أن متابعتها الطبية تبقى ضرورية لتجنب أي مضاعفات مستقبلية أو تحولات غير متوقعة، ولهذا وفرنا لكي في worldnowstyle أهم أعراض سرطان الثدي الحميد فيما يلي:
- يلاحظ ظهور كتلة صغيرة مرنة يمكن تحريكها بسهولة تحت الجلد.
- يحس بألم خفيف يزداد قبل الدورة الشهرية ويختفي بعدها.
- يرى تورم بسيط في أحد الثديين دون تغير واضح في الشكل الخارجي.
- تلاحظ إفرازات شفافة أو بيضاء من الحلمة دون دم.
- يلاحظ ملمس ناعم للكتلة وعدم التصاقها بالأنسجة المحيطة.
- يحس بانتفاخ في الثدي أو امتلاء مؤقت يزول مع الوقت.
- تلاحظ استجابة سريعة للعلاج أو الأدوية الهرمونية في حالة الالتهابات أو الأكياس.
الفرق بين سرطان الثدي الخبيث والحميد
يعد التفريق بين سرطان الثدي الخبيث والحميد أمرًا ضروريًا لتحديد نوع العلاج المناسب، فعلى الرغم من تشابه مع بعض أعراض سرطان الثدي في المراحل الأولى، إلا أن هناك فروقًا واضحة يمكن للطبيب تمييزها من خلال الفحص السريري والتصوير والتحليل المخبري، والتي تتمثل فيما يلي:
- يتميز الورم الحميد بقدرته على التحرك بسهولة، بينما يكون الورم الخبيث ثابتًا ومتصلاً بالأنسجة المحيطة.
- يكون الألم في الورم الحميد متقطعًا وخفيفًا، أما الخبيث فقد يكون مستمرًا أو غائبًا تمامًا.
- يلاحظ نمو الورم الحميد ببطء، بينما يتضاعف حجم الورم الخبيث بسرعة خلال أسابيع أو أشهر.
- لا يسبب الورم الحميد تغيّرًا في لون الجلد أو شكل الحلمة، في حين قد يحدث الورم الخبيث احمرارًا أو تجعّدًا واضحًا.
- يظهر الورم الحميد غالبًا في عمر الشباب، بينما يشيع الورم الخبيث بعد سن الأربعين.
- لا ينتشر الورم الحميد إلى أعضاء أخرى، بينما يمتلك الخبيث القدرة على الانتشار إلى الغدد والعظام وأعضاء الجسم المختلفة.
- يستجيب الورم الحميد للعلاج البسيط أو المراقبة، بينما يتطلب الخبيث تدخلًا جراحيًا أو علاجًا إشعاعيًا وكيميائيًا.
في النهاية يبقى الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة سرطان الثدي فكل خطوة صغيرة في الملاحظة أو الفحص قد تحدث فرقًا كبيرًا في حياة كاملة، لذا لا تنتظري ظهور أعراض سرطان الثدي لتتحركي، ولكن من الأفضل أن تبدئي وتجعلي الفحص الذاتي عادة شهرية، هذا بالإضافة إلى المتابعة الطبية وأجعليها روتينًا ثابتًا لأن الاكتشاف المبكر هو مفتاح العلاج السريع والشفاء التام.
أما الآن لا تنتظري كثيراً وشاركي تجربتك أو تجربة شخص غالي عليك عبر التعليقات أو من خلال صوتك مسموع، وكذلك لا تترددي وشاركي هذه المعلومات مع صديقاتك وأفراد عائلتك، فربما تكون كلمة بسيطة منك سببًا في إنقاذ حياة، وتذكري دائمًا الفحص لا يخيف بل يطمئن.
الأسئلة الشائعة عن أعراض سرطان الثدي
ما هي أعراض سرطان الثدي عند النساء؟
عند النساء تعد التغيرات الهرمونية عاملًا مؤثرًا في ظهور الأعراض، لذا ينبغي الانتباه لأي اختلاف في شكل الثدي أو ملمسه، وقد تشمل العلامات الشائعة كتلة ثابتة لا تختفي و ألم أو حرقة غير مرتبطة بالدورة الشهرية مع إفرازات ملونة من الحلمة أو تغير واضح في ملمس الجلد ليصبح أكثر خشونة أو سماكة.
هل يظهر سرطان الثدي فجأة؟
عادة لا يظهر سرطان الثدي فجأة، بل يتطور تدريجيًا على مدى شهور أو سنوات.

